نبذه عن المتحف الخاص بالأثواب الشعبية
منذ بدايات عمل الاتحاد العام فرع الكويت، ونحن نهتم بالتراث وتجميعه، ولكن بشكل خفيف جدا إلى أن تكونت لجنة للتراث والمطرزات، واصبح من عملها المحافظة على التراث وتطويره بكل إمكانياتنا، ومنها الحصول على الملابس الشعبية القديمة والتي تشمل مناطق فلسطين المختلفة، ودراستها وحمايتها، ونقل ما يمكن منها لعمله كمطرزات محدده لمناطق فلسطين المختلفة،وقد تم تجميع بعضها خلال العشر سنوات الأولى من عمل اللجنة،اي أن تمكنا من الحصول على أحدى المجموعات المعروضة كاملة من خلال السيدة وداد قعوار. فأصبح لدينا مجموعه تكاد تكون كاملة للأثواب الشعبية الفلسطينية من الكثير من القرى والمناطق.
وبدأنا الدراسات لها وعمل نماذج طبق الأصل لاستعمالها في الثوب الفلسطيني الذي كنا نعمل أُمسيات وطنية لأجل عرضه وإعطاء المعلومة عنه، معانيه وما يمثله، وجمالية دقة صنعه.
وللأسف في عام 1990 وخلال الاجتياح العراقي للكويت تمت سرقة مجموعة كبيرة من هذه الأثواب مع كل ما كان لدى مقر الاتحاد من مطرزات ومواد وأدوات قمنا بتجميعها خلال فترة عملنا الطويلة، ونحمد الله إننا كنا قادرين على إخراج بعضها.
هذه المجموعة المتبقية والتي أضفنا أليها خلال بدء عملنا في مركز التراث الفلسطيني العديد من الأثواب القديمة، والأقل قدما التي تمكنا من الحصول عليها من السيدات المطرزات معنا في المركز، هذه المجموعة كلها، محاولة حمايتها والحفاظ عليها، وتصويرها، ثم أخراج كتالوج بما لدينا للدارسين في المستقبل للتراث المادي الفلسطيني هو احد اهتماماتنا الكثيرة، إضافة إلى استمرار رسالتنا في عرض هذه الأثواب، وبقدر الإمكان عمل أثواب طبق الأصل منها، لاستخدامها في عروض أزيائنا وذلك لاستمرار العمل على التعريف بالهوية الثقافية لهذا الشعب المعطاء، والتي تحاول الصهيونية إلغاء وجوده من خلال إنكاره، وادعاء كونه جزءاً من هويتها.